في مثل هذا اليوم، الثامن عشر من ديسمبر من سنة 2012 أعلن عن عيدك..
هكذا قررت اليونسكو في فخر واعتزاز..
رقص أهلك مهللين في نشوة وتفاخر. .
ورفعوا الشعارات وانطلقوا يراجعون قواعدك.
فأخرجوا سيبويه والجرجاني وابن منظور والاصفهاني
وابن خلدون والشنفرى و طرفة وجرير والفرزدق. ..
وكل من سار على نهجهم. .
أخرجوا كل هؤلاء من رحم النسيان. ..
للتبارك بهم والتفاخر و....
ثم ماذا ؟؟
ثم ماذا؟؟
ماذا قدموا لك في عيدك؟؟
هل مسحوا دمعك ؟؟
عندما يلوكك طفل عربي بين فكيه،فيرفع مفعولك
وينصب فاعلك. . ؟؟
هل تقدموا ببرنامج ينصفك من إعلام بغيض،
يصدح ب"العامية" ويمزجها بلغة أجنبية لا يحسن نطقها ويلقي بك على قارعة الوجع ...
هل أنصتوا إلى أوجاعك؟؟
عندما يقف سياسي في المنابر العالمية، ليتشدق بلغة أجنبية
خشية أن يقال هذا متخلف ورجعي. .
وهل...وهل...وهل. ..؟؟؟
أيتها الضاد:
لا تصدقي هؤلاء....
هذه الأمم التي تقر الأعياد والمناسبات وتقيم الاحتفالات
هي نفسها التي تمزق خارطة جسدك..
وتقطع شرايينك....
وتبيد سلالتك. ..
وتسرق قدسك....
وتتهم كل من نطق بلسانك بالإرهاب والوحشية. .
وترى ذاك العربي _ وقد حل بديارهم _ بدائيا ليست له حضارة...
وتنكر أنها سرقت حضارته عندما كان سلطانه يلهو ويعربد في قصره مع الغلمان والقيان. .
أيتها الضاد:
لا تحزني..فأنت قديمة ، عريقة، أصيلة، مقدسة
أنت صاحبة الجلالة. ..
بل أنت لغة القرآن والبيان ..
معجمك يفوق الوصف والحصر. .
فقط ، أنت في حاجة إلى لحظة وعي تلامس أهلك
ليكون وضعك بينهم أفضل....
وبك نسير نحو العالمية....
أيتها الضاد:
كل الأيام أيامك..
وكل عام وانت بخير. ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق