في حياة كل منا هنالك أناس نسعد بالقرب منهم، أناس نشعر بالراحة معهم، فهم رائعون ولا يمكن الاستغناء عنهم أو نسيانهم، وجودنا بقربهم يجعلنا نرغب بالحديث المستمر معهم، يمنحونا الإحساس بالاسترخاء.. وكل ذلك سببه خصالهم التي يمتلكونها، فهم كما يقول الكاتب "فهد عامر" جاذبيتهم لا تأتي من فراغ بل لامتلاكهم خصال شخصية واجتماعية تجذب الناس وتنال استحسانهم بعضها طبيعي وبعضها مقتبس، ولكنهم بالأجمال يمتلكون مفاتيح السحر.. يمكنك الاكتفاء بمراقبتهم والاستمتاع بوجودهم ومحاولة التعلم منهم.. فهم يمتلكون روحاً مرحة.. لا يأخذون الأمور بجدية كبيرة وتعتقد في حضورهم أن مشاكل الدنيا قد أنتهت.. لا يعادون أحدا.. ولا يغضبون من أحد.. فهم يحبونك لذاتك، ويحترمونك لشخصك وليس لمنصبك أو موقعك أو
ضخامة محفظتك.. يحترمون جميع الناس.. ويقدرون جميع الأفكار.. ويتعاملون مع الجميع بنفس المستوى،يعشقون الحياة، تراهم يضحكون بكل صدق رغم ما يحملون من هموم الدنيا.. على العكس من إناس لهم عكس هذه الخصال.. خصال تجعل الآخرين ينفرون او يتضايقون منهم، كون الناس تتضايق أو تنفرأو تكره المتعالي، ومن يتحدث عن نفسه كثيرا، ومن ينصب نفسه رئيساً دون استئذان، ومن لا يمنح الآخرين فرصة للتحدث أو الاستماع.. فكما أن هنالك أسباب لحب الناس فبالتأكيد لكرههم هنالك أسباب أيضا، فالناس تكره العبوس ومثبط الهمم ومن يبث الطاقة السلبية فيهم، ويكرهون الإنسان العدواني ومن يتصرف بهجومية ويعتبر كل تصرف يقوم به الناس هو بقصد سيء وموجهه نحوه شخصياً.. لهذا خالق الناس بروح مرحة وإبتسامة طليقة، حتى وأن كان فيهم ما يثير غضبك أو ينفرك منهم.. وأعلم أن لكل إنسان عيوب كما أن لكل إنسان مميزات، لذلك حب الناس كما هم بمميزاتهم وعيوبهم، وعاملهم كما تحب أو تتوقع أن يعاملوك.. واحرص دائما على إظهار جوانبك الجميلة والأيجابية وإخفاء جوانبك السيئة والسلبية، فهذا دليل على امتلاكك ذكاءً اجتماعيا يجعلك متميزاً عن الآخرين، لتترك أثراً طيباً في قلوب الآخرين حتى بعد مغادرتك هذه الدنيا الفانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق