الجيوش الالكترونية عقول تقود العالم قاسم الغراوي
تلجأ العديد من الدول إلى نوع آخر من الحروب بعيدا عن نيران الصواريخ والمدفعيات، يمكن من خلاله تكبيد الأطراف المستهدفة خسائر اقتصادية وفي بعض الأحيان عسكرية فادحة، عن طريق اختراق أنظمة الشبكات الإلكترونية لتلك الدول.
الجيوش الإلكترونية هي مجموعة من الأشخاص يعملون وفق أجندة خاصة لصالح جهات سياسية أو أمنية.
يعملون عن طريق إنشاء حسابات بأسماء وهمية وإدارتها عن طريق روبوتات لتشارك في النقاشات، ويدعمون أوسمة معينة لإيصالها إلى المراتب الأولى، ويخترقون مواقع إلكترونية لشخصيات ومؤسسات ودول. تُعتبر شبكة الإنترنت ساحة صراع الحرب الإلكترونية فيما تأخذ الهجمات طابع القرصنة، تعطيل المواقع، سرقة البيانات السرية والعبث بها بالإضافة الى عمليات إختراق الأنظمة كافة وتعتمد الحرب الإلكترونية على ما يُعرف بالجيوش الإلكترونية، والتي تعمل على تنفيذ عمليات التجسس وإدارة الهجمات الإلكترونية بالإضافة الى شن الحروب المعلوماتية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل.والحرب الناعمة في جانب آخر ايضا تقودها جيوشآ إلكترونية لغرض التأثير على المجتمع والوصول للاهداف بدون المواجهة المباشرة واستخدام الاسلحة وأما غايتها : فهي تغيير المفاهيم ، تغيير القيم والاخلاق، تحويل الصديق الى عدو وتحويل العدو الى صديق ،تاجيج الصراعات المختلفة في داخل المجتمع الواحد وبين الدول ،تغيير الحكومات من خلال ايجاد الارضية المناسبة لذلك . وللحرب الناعمة وسائل منها :
الاعلام والفضائيات بشكل عام وبرامج التوصل الاجتماعي مثل Facebook، Twitter، Instagram وانشاء المؤسسات المدعومة وحتى الافلام والمسلسلات وكل ما يمكن من اجل الانتصار على الاخر أنها الحرب القذرة التي تلوثت بها القيم الإنسانية التي تستغلها الدول الغير إنسانية وقد أثرت في الرأي العام العالمي وصنعت الأحداث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق