شعب عيبه لايحرك ساكن(حديث الكوستر) د. قاسم بلشان التميمي
وتستمر عجلة الكوستر بالدوران رغم أنف اصحاب العقول البسيطة ، سائق الكوستر فرحان الغضبان قال للعبرية يعني الركاب( يابه أريد واحد منكم يحجي لنا سالفة أو قصة نكمل فيها الطريق ) ، فقال أحد ألركاب ( أنا يافرحان سوف أتكلم )، فقال له فرحان الغضبان تفضل عيوني أحجي)، وقال هذا الراكب الذي يدعى أبو عادل (العمل الشريف مهما كان بسيطا ليس من العيب بشيء ، ولكن العيب عندما يتسلم صاحب العمل والعقل البسيط امر من يملك عقل وكفاءة عالية ويقوده ( رغم أنفه وأنف كل الكفاءات والعقول) ، وهنا تكون المأساة وتكون النكبة ويكون الضياع ، ليس لصاحب العقل والكفاءة ،وانما للوطن والشعب والأمة ، وللأسف الشديد ،ان من يقود ويملك زمام الأمور الان أغلبيتهم أصحاب عقول بسيطة ،وكانوا يمارسون أعمال بسيطة ، ولكن بين ليلة وضحاها أصبحوا يقودون شعب مليء بالكفاءات والعقول ولكن !!، وهذا الشعب ايضا، لاذنب له سوى انه لايحرك ساكنّ! ولايحاول ان يغير من واقعه الذي فرض عليه من قبل الوافدين، واضاف الراكب ابو عادل حتى ان الوافدين الجدد لايملكون من امرهم شيء ، فهم عبارة عن مجاميع من العبيد والسذج، وياليت من كان فيهم عبدا بمعنى العبد، او ساذجا بمعنى السذاجة ،بل فيهم من هو عبد أرعن ،أوحيوان ساذج ، وتصوروا حيوان ساذج يقود عقول وكفاءات ، وأكيد هذه القيادة الحيوانية الساذجة سوف تؤدي بل على الأصح ،ادت بالفعل واوصلت الشعب الى الهاوية
، وهنا أعلن فرحان الغضبان أنه وصل الى اخر محطة وطلب من الركاب أن ينزلوا ويغادروا الكوستر,وانتهت الحكاية ولم تنته حكاية العديد من الوافدين ، الذين دمروا شعب يعيش على البسيطة عيبه أنه لم يحرك ساكن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق