جاري تحميل ... صحيفة الاخبار الجديدة

اعلانت

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

المقالات

من تصاحب الشيخ محمد الربيعي



ونحن نعيش ذكرى ولادة كريم اهل البيت ( عليهم السلام ) ، الامام الحسن بن الامام علي بن ابي طالب ( ع )  سبط الخاتم الرسول محمد ( ص ) ، نتعلم من ذلك الامام الكريم ( ع )  في *صفة الصاحب* . 

يعلمنا مَن نصاحب ؟ و من نصادق ؟ و ما هي صفة الصاحب الذي ينبغي للإنسان أن يختاره ؟ 

يقول الامام الحسن بن الامام علي  (ع) : و إذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا صحبته زانك ـ بعلمه و أخلاقه و دينه ـ  و إذا خدمته صانك  ـ  أي لم يستغل خدمته لك ليسقطك ، بل يصون موقعك لأنّه يعتبر ذلك منك تواضعاً  ـ  و إذا أردت معونة أعانك  ـ لأنّ ذلك هو حقّ الصحبة ، و هو أن يشعر بمسؤوليته عن حاجات صاحبه ـ  و إن قلت صدّق قولك  ـ  و لم يكذبك في قول ليسقط قولك  ـ و إن صلت شدّ صولك  ـ فإذا دخلت في معركة تحدٍّ فإنه يشدّ أزرك  ـ  و إن مددت يدك بفضل مدّها  ـ  أي عاونها و ساعدها و أعطاها  ـ  و إن بدت منك ثلمة  ـ أي ثغرة في حياتكة ـ سدّها ، و إن رأى منك حسنة عدّها . أي تحدّث بها أمام الناس .

 و إن سألته أعطاك ، و إن سكتّ عنه ابتداك  ـ  فهو يبادر  ـ  و إن نزلت بك إحدى الملمّات  ـ  إحدى المصائب أو النوازل  ـ  و اساك من لا تأتيك منه البوائق  ـ  أي المهالك و المشاكل  ـ و لا تختلف عليك منه الطرائف و لا يخذلك عند الحقائق  ـ  أي في المواقف التي تبرز فيها الحقيقة.  ـ و إن تنازعتما منقسماً آثرك .

 فإذا كانت القسمة بينك وبينه فإنه يؤثرك على نفسه .

هذا ما تحدّث به الإمام الحسن ( ع ) بن الامام علي ( ع ) ، من الكلمات المضيئة المشرقة التي تفتح القلب على الله و على الخير و على الدار الآخرة ، فكيف نحوّلها إلى واقع عملي في حياتنا ؟

أيها الأحبة:هذه الصفات ممن نصاحب ليست فقط تنطبق على الجانب الفردي فحسب ، بل ممكن لدولة و طبيعة توجه الحكم الذي يحكمها ، يجعل من تلك الكلمات منهاج لمن تصاحب و و توادد من الدول الاخر . كذلك التوجهات السياسية و من على شاكلته ممكن لعنوان الصحبة و المصاحبة ، يدخل تحت هذه الضوابط و التعليمات المحكمة ، كيف لا و هي صادرة من مدرسة سبط الخاتم محمد ( ص ) الامام الحسن بن الامام علي بن ابي طالب ( ع )  .

أيها الأحبة : ان من شروط الولاية ،  هو أن تسير حيث ساروا ، و أن تقف حيث وقفوا ، و أن تتعلّم ما علّموك ، و أن تطبّق الخطّة التي خططوها لك.. و مشكلتنا أننا في غالب أحوالنا  أننا فقدنا الوجه الآخر للأئمة ( ع ) و هو وجه الحياة و وجه التقدّم و السموّ من خلال الكلمات المضيئة التي تحدّثوا بها .فعلينا العودة الى الجادة المطابق لقول و العمل اتجاه انتسابنا الى مدرسة اهل البيت ( ع ) ، مدرسة الأسوة الحسنة التي بتمسكنا بها كنا ناجين في الدنيا و الاخرة 


الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق محفوظة© صحيفة الاخبار الجديدة