جاري تحميل ... صحيفة الاخبار الجديدة

اعلانت

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

التاريخ يصنعه الابطال قاسم الغراوي

 


أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ 
تفتخر الشعوب بتاريخها في مقارعة الظلم وفي مواجهة العدوان ، وتقدم التضحيات من اجل ان تسود العدالة وينعم الوطن بالاستقلال والشعب بالحرية بعيدا عن الهيمنة ومصادرة حقوق وكرامة الشعب . ولطالما وقفت الشخصيات والاحزاب ورجال الدين موقفا بطوليا شجاعا ضد كل الوان الظلم وسلب الحريات والتمييز الطائفي ، ونذرت حياتها في سبيل تحقيق القيم الانسانية النبيلة وهي تتصدى لكافة انواع الارهاب والبطش والقتل والاعتقالات . في لمحة سريعة من تاريخ العراق الحديث والمعاصر نستذكر ثورة العشرين منارآ للثورات في مواجهة العدوان بقيادة رجال الدين الذين امنوا بحب الوطن وضحوا من اجله ، مرورا عبر التاريخ بالرفض للظلم من خلال التظاهرات وماقدمته الحركات السياسية والدينية وقادتها من تضحيات في سبيل الحرية والانعتاق من العبودية . وما الشهيد اية الله السيد محمد باقر الصدر (رض) الا عنوانآ لهذا التاريخ الحافل بعطاء الدم الذي وقف بصلابة ضد الحكم الديكتاتوري البغيض ولم يساوم على المباديء . وفي ظل نظام البعث الصدامي قدم السيد الشهيد محمد باقر الحكيم (رض) ومن رافقه نموذجا ثوريا ضد النظام البعثي ، وكان فيلق بدر الجناح العسكري يقود المنازلة والمواجهة مع نظام صدام حتى سقوطه في 2003 حتى تعرض العراق عام 2014 لاهتزازات امنية عنيفة كادت تسقطه في شباك داعش لولا فتوى المرجعية المباركة التي تناخى لها الرجال الرجال وكانت ملحمة البطولة تسجل بدماء الشهداء وولد من رحم التضحيات حشدنا المبارك المقدس وقادته الذين حضروا ميادين القتال . في ظل هذه الظروف التي يعيشها العراق اختار الحشد ان يكون مدافعا عن امن واستقرار العراق والدفاع عن شعبه في منازلته مع داعش في كل مكان رغم مايواجهه من هجمة اعلامية داخلية وخارجية تصدى لها الاعلام الوطني الشريف وقادة الفتح والشخصيات الوطنية التي تؤمن بوجود الحشد الشعبي صمام امان للعراق وشعبه . واختارت المقاومة العراقية الوطنية التي قادتها شخصيات وطنية تحت جناح الفتح ان تكون في الصفوف الامامية من المواجهة مع القوات الاجنبية التي ترفض الخروج من ارضنا , وكانت مصداقا لرغبة البرلمان في التصويت ، والارادة الشعبية برفض تواجد القوات الاجنبية على ارض العراق ، مما اعطى زخما وضغطآ واضحآ على الحكومة للتفاوض مع امريكا للخروج من العراق لينعم العراق بالامن والاستقرار بعيدآ عن الوصاية الاجنبية . تحية لابطالنا في الحشد الشعبي ولرموزه ، وتحية لرموز المقاومة التي تصنع التاريخ للعراق المعاصر ومالنصر الا من عند الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق محفوظة© صحيفة الاخبار الجديدة