جاري تحميل ... صحيفة الاخبار الجديدة

اعلانت

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الانتخابات والتغيير / ماجد رحيم

 


يدعو الكثير للمشاركة بالانتخابات او مقاطعتها ، المشكلة ليست بالانتخابات ، ولكن بشكل الحكم السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية ، فالحكم يعتمد أولا وقبل كل شيء على الحاكمين ، ومن بيدهم زمام الأمور ، وعلى قدر ما يحملونه من شعور بالمسؤولية ، واحساس بالمستقبل ، وبما ان الحكم برلماني أي ان تشكل الحكومة من الكتلة الأكبر في البرلمان ، وليست الفائزة في الانتخابات ، حسب تفسير المحكمة الاتحادية فلابد من التوافق بين المكونات الرئيسية من ( الشيعة والسنة والكرد ) لتشكيل الحكومة . لو كانت حكومة اغلبية يمكن يختلف الوضع ولكن هؤلاء جميعهم يبحثون عن مصالحهم في ظل نظام برلماني اسس على اساس المحاصصة الطائفية والعرقية فمن اين يأتي التغيير ؟؟؟؟؟قانون الانتخابات الحالي ، او التصويت الفردي ، اعطى حرية الاختيار للناخب ، بترشيح ما يراه من المرشحين ، ولم يتطرق لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات ، ونظرة على قوائم المرشحين ، تجد اكثر من 80% مرتبطين بالكتل السياسية سواء ( سنية او شيعية او كردية ) والتي أوصلت البلد الى ما عليه ، لا ادعو للمقاطعة ولا للمشاركة ، انت حر في من تنتخب بعيدا عن الشعارات الرنانة الفارغة من محتواها ، والتي تدعوا ( للإصلاح والتغيير ، ونريد دولة ، ونعيدها دولة ) اين انتم منها 18 عام وانتم جزء أساسي وفاعل في تشكيل الدولة والحكومة ، هل استطعتم بناء دولة ومؤسسات تكفل الحرية ، وتضمن تكافؤ الفرص للجميع ، وإيجاد العوامل التي تساعد على تقدم البلد والمواطن ورفع مستواه المعاشي والاجتماعي وتوفير فرص العمل ؟؟؟؟؟ هل يستطيع أي مرشح فائز بالانتخابات من الكتل السياسية ، ان يخرج عن ما يريده رئيس الكتلة والحزب الذي يمثله ،اكيد لا يستطيع ان يغرد خارج السرب لأنه مرتبط بزعيم الكتلة وزعماء الكتل جميعهم مشاركين بالعملية السياسية القائمة منذ 18 سنة ، نصيحة اذا اردت ان تنتخب !! انتخب من تراه يحقق مصالحك وليس مصالح رؤساء الكتل والفاهم يفهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق محفوظة© صحيفة الاخبار الجديدة