جاري تحميل ... صحيفة الاخبار الجديدة

اعلانت

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

مباراة العراق و فلسطين: اختبار الحسم وخطوة جديدة نحو المجد المونديالي 2026.

  


   د مشتاق كاظم.

في ليلة مرتقبة، يترقب الشارع الرياضي العراقي المواجهة المصيرية التي ستجمع أسود الرافدين بالمنتخب الفلسطيني يوم الثلاثاء 25 مارس، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. المباراة ليست مجرد لقاء كروي، بل محطة حاسمة في مشوار العراق نحو تحقيق حلم المونديال، حيث يتطلب الأمر جاهزية قصوى، تركيزًا عاليًا، وانضباطًا تكتيكيًا يعكس مدى إصرار اللاعبين على المضي قدمًا نحو المجد.

ترتيب الصفوف.. الركيزة الأساسية للنجاح

يدرك الجهاز الفني واللاعبون أن مواجهة فلسطين تتطلب دخول المباراة بخطة واضحة وأسلوب لعب منظم، إذ لا مجال للأخطاء أو العشوائية في هذه المرحلة. ترتيب الصفوف، سواء في الخط الدفاعي أو وسط الملعب والهجوم، سيكون العامل الأساسي في تحقيق التفوق، خاصةً أن الفريق العراقي يملك الإمكانيات التي تؤهله لحسم اللقاء لصالحه إذا ما تم توظيفها بالشكل الصحيح.

التصحيح السريع للأخطاء.. عامل لا يقبل التأجيل

المنتخب العراقي قدم مستويات مميزة في التصفيات، لكن بعض التفاصيل الصغيرة قد تصنع الفارق في مثل هذه المواجهات. سرعة معالجة الأخطاء، سواء على المستوى التكتيكي أو في تنفيذ الهجمات وإنهاء الفرص، ستكون مفتاحًا مهمًا لضمان عدم منح الخصم أي مساحة لاستغلال نقاط الضعف. فالتعلم من المباريات السابقة، والعمل على تفادي الهفوات، سيمنح الفريق أفضلية واضحة داخل المستطيل الأخضر.

الهدوء والتركيز.. مفتاح التفوق

في مثل هذه المواجهات، يصبح الهدوء والتركيز الذهني عاملين حاسمين في تحقيق النتيجة المرجوة. فالفريق الذي يحافظ على رباطة جأشه ويطبق أسلوبه الفني دون تسرع هو الأقرب لحسم الأمور لصالحه. اللاعبون مطالبون بالالتزام بالخطة التكتيكية والابتعاد عن التوتر، خاصة في اللحظات الحاسمة من اللقاء، حيث يمكن أن يكون قرار واحد هو الفارق بين الفوز والتعثر.

العامل النفسي.. أسلحة النجاح خارج المستطيل الأخضر

الجانب النفسي لا يقل أهمية عن الجوانب الفنية والتكتيكية، فالمنتخب بحاجة إلى الحفاظ على عقلية الانتصار وعدم السماح لأي ضغوط خارجية بالتأثير عليه. الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي، والتركيز فقط على المباراة، سيكون له دور كبير في تجنب التشتيت، خاصة مع اقتراب لحظة الحسم. الثقة موجودة، لكن التواضع والالتزام هو ما سيجعل الفريق يصل إلى الهدف المنشود.

التحفيز.. طاقة الجماهير تصنع الفارق

لطالما كان الجمهور العراقي هو اللاعب رقم 12 في كل مواجهة يخوضها أسود الرافدين. الحافز الجماهيري الكبير، سواء من الحاضرين في المدرجات أو الملايين الذين يتابعون بشغف خلف الشاشات، يمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة. العراق يملك تاريخًا مليئًا بالتحديات والإنجازات، واليوم، الفرصة سانحة لكتابة فصل جديد من المجد الكروي.

نحو الحلم.. لا مجال للتراجع

مع اقتراب لحظة الصافرة الأولى، يدرك الجميع أن هذه المواجهة هي خطوة أخرى في طريق طويل نحو كأس العالم. الحلم الذي طال انتظاره لن يتحقق إلا بالإصرار، التركيز، والعمل الجماعي. المنتخب العراقي يملك الأدوات اللازمة للنجاح، ويبقى السؤال: هل يكون يوم 25 مارس موعدًا لفرحة عراقية جديدة على طريق المونديال؟

الإجابة ستكون على أرض الملعب، حيث لا مجال إلا للانتصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق محفوظة© صحيفة الاخبار الجديدة