بقلم/د. فاضل الشويلي
قلائل اولئك الرجال الذين يحملون رسائل الضمير وصوت الإنسان وهم يمارسون حياتهم ومهامهم الموكلة اليهم، يقول عالم الاجتماع الفرنسي والفيلسوف إدغار موران في كتابه لحظة اخرى: " أن تكون مثقفاً هو ان تثبت لنفسك أنك كذلك، وهذا يعني ان تكلفها برسالة، رسالة ثقافية، رسالة ضد الخطأ ، رسالة ضمير "، أن جُمل موران القصيرة وغزيرة المعنى هي مقياس عادل لوضع رجال الدولة واصحاب المسؤولية واختبارهم بمعادلتها ، وهنا نخرج الطيب من الخبيث ، صاحب الرسالة من عدمها ، وهي خطوة لتشجيع ودعم اصحاب المسؤولية الناجحين في اعمالهم وخطواتهم من باب ومن باب اخر خطوة لتوبيخ ممن فشلوا في مهماتهم ، من فترة ليست بالبعيدة يظهر جلياً الدور المؤسساتي الذي يلعبه وزير التعليم العالي الدكتور نعيم العبودي ، دور يحمله بطياته إنسانية عالية ورسالة ضمير رائعة، حيث لقاءاته المستمرة مع الطلبة وروح الابوة الحاضرة فضلاً عن جاهز التعليم الوزاري الذي يواصل تقدمه بالانجازات فمن الزيارات الميدانية الى اتفاقات الشراكة مع الجامعات العالمية وصولا الى مبادرة ادرس في العراق وهي الاولى من نوعها منذ عشرات السنين ، كلهن خطوات تثبت أهمية الرسالة لصاحب المسؤولية، يعمل نعيم التعليم كما كتب احد اولياء الطلبة الجامعيين في منصة اكس هذه العبارة " نعيم التعليم " مغزياً ذلك الى ان التعليم العالي تعيش نعيماً فريداً في ظل قيادة حكيمة مثل الدكتور نعيم العبودي، يعمل الوزير بظل عقل نقي وروح عالية ووطنية مخلصة ورسالة صادقة، وبدا ذلك واضحاً من خلال كمية التعاطف الشعبي والقبول العالي من قبل الشعب العراقي لشخصية الوزير العبودي، يتمتع العبودي بقدرة اتخاذ القرار الصائب سريعاً دون توانٍ او برود، شاهدنا علاجاتٌ سريعة لأخطاء كثر وسحب يد وانهاء خدمات ومكافئة مبدعين ومسايرة طلبة محتاجين لليد العون، هذه ابرز مما يقوم فيه الدكتور نعيم العبودي ، كم اشتقنا لهذه الصورة الوطنية الجميلة ؟ سنوات اعتقد ، سنوات طوال مرت دون ان نر مسؤولين بهذا الحجم من التفان والالتزام والصدق والاخلاص للمنصب ، من هنا اوجه الرسالة رسالة رد العطاء بالفخر علينا ان نفخر بعطاء الاشخاص الوطنيين مثل الدكتور العبودي ونشيد بادائهم ليكونون نموذجاً يحتذى به، صدق موران بكلمته ان المثقف رسالة ضمير ، فعلاً كان الدكتور نعيم رسالة ضمير صادق وصدقاً ما قال والد الطالب ان التعليم تعيش نعيماً في ظل الوزير نعيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق