هل الديمقراطية ام الطبقات السياسية ..هي الخيار الاسوء ؟؟
حسن درباش العامري
الوضع في العراق معقد للغاية، حيث تداخلت الأضداد وتداخلت المفاهيم وتشتت القناعات وازدادت التوترات على المستوى الفردي وعلى المستوى الجهاهيري بين مختلف الأطراف. هناك عدة عوامل تساهم في هذا الوضع، لان الواقع السياسي في العراق معقد ومتأثر بالعديد من العوامل المحلية والإقليمية والدولية.
تشهد البلاد تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة نتيجة للصراعات الداخلية والخارجية. ومن خلال نظرة عامة على الواقع السياسي في العراق والتحليل الموضوعي له من خلال تفكيك التشابك والتداخل ودراسة كل على حده وتشخيص المسببات والتحديات السياسية والمشكلات الاقتصادية والأمنية بالاضافه الى التشتتات الاجتماعية واتجاهات البوصلة الاجتماعية المتأثرة بعوامل خارجية ..
ولاتعتبر الاختلافات المذهبية أو العرقية أو المناطقية بحد ذاتها مصدرا للتفرقة وسببا لإضعاف التماسك وإثارة اسباب المعاناة وتراجع الأواصر الوطنية ،ولكن هنالك من استغلها لانتاج مجتمع ممزق من أجل تحقيق أهداف واطماع من خلالها مع إضافة اسباب إنجاح مخططاته المشبوهة ،كما الطباخ يضيف التوابل والزيوت ليحصل على الطبخته التي يريدها!!
وهذا يشير لتأثيرات الدول الإقليمية والدولية الكبرى، مثل الكويت والسعودية ودول عربية أخرى وإيران وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، على السياسة العراقية والتأثير على تشتيت الأيديولوجية الشعبية للمجتمع العراقي. ومن الطبيعي أن يؤدي هذا التأثير أحيانًا إلى توترات وتحالفات سياسية معقدة.
كما أن أحد أهم التحديات الكبيرة التي تواجه العراق هو الفساد السياسي الذي يؤثر على كفاءة الحكومة وثقة المواطنين في المؤسسات السياسية. وكذلك التحديات الاقتصادية حيث يعتمد الاقتصاد العراقي بشكل كبير على صادرات النفط. هذا الاعتماد يجعله عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية،ويشعر المواطن بأنه وضع ثقته بحكومات عاجزة عن احياء منافذ متاحة أخرى للاقتصاد كالتجارة والصناعة والزراعة والسياحة والتي قد تكون بابا لأنهاء معاناة الشعب من البطالة والفقر المرتفعة والمتفشية بين الشباب العراقي ،كما أن النظام السياسي الجديد في العراق اثبت فشل حقيقي في كافة المجالات وكان سببا في تدهور الواقع المعاشي والخدمي حيث كان سببا في عدم مقدره السلطات التنفيذيه في حل ابسط المشكلات كالكهرباء والماء الصالح وان كانت تلك هي من أبسط مقومات الحياة وهي ماتؤثر على جودة الحياة والتنمية الاقتصادية .كما أن تأثيراد ازدواجية الحكم في العديد من القضايا والجرائم وتجاهل تطبيق القانون على الجميع دون تمايز كان لها أكبر الأثر على النفس مما خلق اشكال من الانفلات والتجاوزات ،كالتجاوز من خلال الاستيلاء على الأراضي والساحات الحدائق العامة والأرصفة وربما هنالك أطراف متنفذة هي من بدأت الاستيلاء ، كما أن هنالك خيبة أمل حقيقية تولدت لدى العراقي بسبب المعالجات المتخلفه للمشاكل واختزال المشاريع بمعالجات محبطة كاستقدام مركبة التكتك لتحل محل مشروع المترو والقطارات فائقة السرعة ووضع المواطن تحت رحمة أصحاب المولدات بدلا من إنشاء محطات توليديه نوويه والرضى بالعشوائيات مادامت تظمن لهم اصوات انتخابية بدل إنشاء مدن نموذجية أو بناء مجمعات سكنية باهظة التكلفه والسعر مقابل مرتبات لاتقوى على مواجهة لهيب نار الأسعار والمستحدثات من زوايا الصرف كالرسوم والجبايات والضرائب والأمثلة كثيرة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق