جاري تحميل ... صحيفة الاخبار الجديدة

اعلانت

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

حديث جريدة الاخبار الجديدة (واجبنا اتجاه الوطن ...)

 



لا يمكن لنا ان نتنبأ باي اتجاه ستذهب اليه الشقيقة سوريا ولا يمكن لنا ان نحدد التجاذبات الاقليمية التي ستجد لها طريق في تحديد معالم الدولة ، ولا يمكن لنا هنا ان نضع اللوم على القيادة السورية او الجيش السوري الذي ترك عدته وتراجع ليكون اداة لتهدم بناء دولته ، ولسنا معنيين بقناعات شعب سورية فهي دولة لها سيادتها .

عندما كان نظامها يطلب العون لم يكن امامنا الا ان نستخدم السبل السياسية في الرد على مطالبه لأننا نأمن ان الامن القومي العربي هو واحد وهذا ما تنص عليه قوانين الجامعة العربية التي من المفروض ان نكون تحت خيمتها ، ولسنا معترضين على ارادة الشعب السوري الشقيق وما يقرره ، ولكننا ايضا علينا ان نلوم الجيش الذي تخلى عن عدته وترك واجبه وهذه مثلمة بحقه ، فأننا نتحدث عن شرف العسكرية لا على اختيارات الشعب يطلبها .

وبغض النظر عن الذي حصل في سورية ليلة 8/12/2024 وما سبقها من انهيار للجيش السوري .

وبغض النظر عن كل ما حدث فأننا اليوم في بلدنا اكيد في منأى عن ما يجري في سوريا بعد ان قرر الشعب قراره الاخير ، وهو شأن لا يعنينا ، وكذلك علينا ان نبين ان ظروف الشعب العراقي ليست كظروف الشعب السوري ، لقد مررنا بمحنة داعش ورأينا بام اعيننا كم من المدن هجرت وكم من الضحايا ذهبت ولا يمكن ان تكون بين طيات مجتمعنا من يرغب بتكرارها ، ناهيك عن ظروف الجيش العراقي من حيث العدة والمستوى المعيشي لأفراده حتى ان  الانتساب اليه اصبح حلم شبابنا وهذا يعني ان عوائل تقف وراء هذا الجيش ناهيك عن الحشد الشعبي وما يحمله من عقيدة قتالية واجهزة الامن التي كانت ولازالت ترسم الخطى لأمن العراق .

والاهم علينا ان لا نصدق كل ما يقال وعلينا ان نضع ميزان مصلحة شعبنا ووطننا وعوائلنا بين اعيننا لان مستقبل اطفالنا لا يمكن ان يكون كما نريده اذا ما فرطنا بوحدة شعبنا وتماسكه ،علينا ان نكون العين الساهرة و الجدار الذي يصد كل ما يبحث عن تدمير احلامنا ، فان امريكا والصهيونية اذا ما قررت لا سامح الله تحرك ادواتها ضد شعبنا فان املنا بسواعدكم للحفاظ على احلام اطفالنا والحفاظ على عوائلنا ، ان مكسب الامان الذي نتمتع به في كافة مدننا لا يمكن لأيعاقل ان يفرط به ولا يمكن لأي وطني ان ينساق وراء دعاية او تطبيل منصات التواصل الاجتماعي .

نحن الان نمتلك سياسة خارجية متينة وكذلك لدينا مؤسسات تتحكم بها الدولة ، واذا كانت هناك هفوات فما تلينا الا تشخيصها والعمل على تعديلها بانتخابات تضمن حقوقنا كمواطنين وكلنا امل في مرجعيتنا الحكيمة في تبني منهاج الاصلاح  في مفاصل الدولة ليكون العراق قوي بأبنائه محافظ على امنه واستقراره ، ولتكن قصة ملكة سبأ امام اعيننا اذ انها لم تنجرف  مع رأي مستشاريها ففضلت السلوك الذي ضمن سلامة بلدها 

بسم الله الرحمن الرحيم 

(قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ(32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَاتَأْمُرِينَ ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق محفوظة© صحيفة الاخبار الجديدة