جاري تحميل ... صحيفة الاخبار الجديدة

اعلانت

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

اتقي شر من احسنت ليه.




فاطمة علي 

 إن ما حصل من تصرف وكلام غير صحيح بحق الشعب العراقي يمثل خيانة للتاريخ الطويل والتضحيات العظيمة التي قدمها الشعب المتميز بالحكمة والصبر.

 العراق الذي تشهد له المواقف التاريخية وأبرزها في مساندة القضايا العربية،

 وهذا ليس بجديد. 

إن العراق، الذي انطلقت منه أصوات تأييد فلسطين في المحافل الدولية وفي الشوارع، كان دائماً القلب النابض للعروبة. 

لكن ما فعله جمهور فلسطين والأردن في الآونة الأخيرة من تهجمات وكلمات بذيئة بحق الشعب العراقي، يدعونا إلى التساؤل عن مدى الوعي الجماعي.

  فهذا الشعب الذي كان أول من ركض وساند القضية الفلسطينية، منذ قرون طويلة، بل كان دائماً مثالاً للتضامن العربي، يواجه اليوم إنكاراً لحقائقه ولتاريخه في دعم القضايا العادلة.

 اليوم ينكر بعضهم هذا، ويتحدثون عن العراق بأسلوب مُهين يمتاز بشع الهتافات التي تسيء للتاريخ ولقيم العروبة.

 في الوقت الذي يواجه فيه العراق العديد من التحديات، لا تزال قلوب الكثيرين تعتمل في حب فلسطين، رغم كل ما مر به العراق من أزمات.

 ما قدمه الشعب العراقي من تضحيات لم يقتصر على المال والموارد، بل كان على مر الأجيال ولعقود طويلة، ومدعاة للفخر والانتماء. وللأسف الشديد، يبدو أن البعض لا يفهم أو ينسى ذلك، 

ويتجاهل حجم المساهمة الحقيقية للعراق في دعم القضية الفلسطينية وأيضاً في تهيئة الظروف للعروبة ككل. 

العراق هو العروبة، هو بلادي، بلاد الرافدين التي كانت وما زالت منبع الحضارة والثقافة.

  بلد يفتح أبوابه للضيف ويحتضن كل من يحتاج للمساعدة، فهو يمثل أسطع مثال للتضامن في العالم العربي، شأنه شأن الكثير من المواقف النبيلة التي شهدتها أوساطنا العربية. كما أنه يظل نموذجاً يحتذى به كمصدر للفخر والكرامة، على الرغم من الزلازل السياسية والاجتماعية الذي مر بها.  

إن التاريخ لا ينسى، فالعراق هو الذي قدم الدعم والإغاثة لأشقائه في الأوقات الصعبة، وهو الذي سخر طاقاته في سبيل تحقيق الوحدة العربية. فنحن نؤمن بأن للعمق العربي قيمة لا يُقدّر بثمن، ونأمل دوماً أن تُعاد العلاقات إلى ما كانت عليه، قائمة على الشرف والاحترام المتبادل، بعيداً عن الإساءة والكلمات الجارحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق محفوظة© صحيفة الاخبار الجديدة