الطاولة المستديرة وتصريحات المسؤولين .
حديث جريدة الاخبار الجديدة
ربما يكون هناك تشابه بين انعقاد الطاولة المستديرة السياسية وتصريحات المسؤولين في العراق منذ ان انتخب ترامب انتهاءً بما وصلت اليه سوريا ومن ثم ترقب تنصيب ترامب حتى 20/1/2025 حيث تم التنصيب ، وبين كل هذا وذاك التهديدات التي يطلقها الكيان المحتل عند كل شاردة وواردة ولأننا جزء من هذه الاحداث فأكيد تأثرنا بها كثيرا من خلال ما يسلط علينا من اعلام "سلبي " اصبح ملازم لقنوات كثيرة .
وليس هذا وحده من شغل الشارع العراقي وانما هناك نوعين من التصريحات اصبحت تحيط بنا النوع الاول ما تم التحدث به من قبل مسؤولين في الدولة او رؤساء كتل والثاني من قبل محللين ؛ محلين او اقليمين عرب واجانب . ولو تتبعنا خطابات وتصريحات المسؤولين لوجدناها بعضها غير مترابطة وتخلو من توحيد الخطاب خاصة واننا بحاجة الى ان يكون خطابنا واحد ومخطط له ومدروس بعناية لكي لا يستغل من تلك المحطات التي تتربص بنا ، ولكن بكل اسف نجد ان خطاب هنا يناقض خطاب هناك وبكلا الخطابين نجد عدم التشابه او التوجه الصحيح نحو احتواء تلك الازمة التي افتعلتها الالة الاعلامية الموجهة .
اما النوع الثاني والذي اصبح شائع في هذه الايام وهو كثرة المحللين السياسيين وتواجدهم الكبير على الساحة الاعلامية فنجد ان بعضهم بناقض نفسه في مواضع كثيرة ونجد ان الاجابات في بعض الاحيان تأخذنا الى مناطق قد يعود نفس من تحدث بها ينفيها وهذا كله يسبب ازدواجية في الفهم ويخلق حالة الارتباك في الشارع مما يؤثر على وتيرة الحياة والبيئة التي يعيش بها المواطن .
وعودة الى الطاولة المستديرة فأننا نعلم ان الطاولة المستديرة السياسيةتعقد لتساوي المستوى وعدم وجود اي من الاطراف يعلو على الاخر ، لفض نزاع او التوصل الى اتفاق بين فئات سياسية تحمل نفس المركز ونفس التأثير فيتم بذلك الاتفاق على رأي واحد من خلال ما تتوصل له تلك الطاولة ، الا اننا نتساءل هل يجوز عقد هذه الطاولة بين القيادة السياسية ورؤساء الكتل وعلى اي اساس ونحن نعلم ربما كتله لديها اكثر من ثلاثين كرسي مقابل كتله لديها خمسة كراسي او اكثر او اقل ، فكيف يتم المساواة بين تلك الكتل لتتوحد في رأي واحد على طاولة مستديرة ، واذا كان هذا ممكن فلماذا لا يمكن ان تتوحد الخطابات والتصريحات لتخرج بوتيرة واحدة وبنمط شفاف يجعل المواطن على بينة من امره .
والسؤال المهم :
هل سنتوحد بطاولة مستديرة في خطاب واحد ؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق