حديث جريدة الاخبار الجديدة ( العراق اولا واخيرا )
يجب ان نكون تلك العيون الساهرة على سلامة وطننا ، ويجب ان ينام ثلث ويبقى مستيقظ ثلثين منا ، ويجب ان يكون كل عراقي بجانب اخيه يؤازره ويقف بجانبه وينظر بعينه لحماية عراقنا ، يجب ان ننسى كل شيء حتى اسمائنا وعناويننا وعنوان وظائفنا ويبقى العراق هو اسم كل واحد منا وعنوان لنا ومجد لرفعتنا ، يجب ان نثبت اننا وطنيين اوفياء لتراب وطننا ، يجب ان يشد القوي على يد الضعيف ونرفع بعضنا ونحمي حدودنا وجبهتنا الداخلية لكي ندرئ الخطر عن ابنائنا عن وطننا عن ترابنا ، يجب ان يكون شعارنا " العراق اولا واخيرا " واذا سألتمونا عن الوطن فنحن الوطن وعن ترابه فان سمرة وجوهنا هي من ثرى تربته وان ارتفاع هامتنا هي من عزته وان لا كرامة ولا عزة من دون ان نكون نحن من يبني وطننا فلا يوجد من يدافع عن امنه او بناءنا سوانا .
اننا اليوم امام تحديات كبيرة ، تحديات المطلوب فيها امن العراق وهذا ناتج عن ما تمر به المنطقة من تداعيات وتغيرات تتزايد مع الاحداث ولأننا واثقون من رصانة دفاعاتنا وصمود ابطالنا وخبرة قواتنا واخلاص شعبنا .... ، علينا ان ننعم بالأمن والامان ولكي يستمر هذا الامن والامان علينا ان نكون الجيش الرديف لقواتنا وان نكون السند لهم وان نبعد كل مؤامرة يراد منها امن وطننا ، فأننا مررنا بظروف كانت هلاك لتطورنا وخراب لمدننا وتهجير لمواطنينا ، فهل نرضى ان نعود ( للأسبوع الاسود او اليوم الدامي ) ، لا اعتقد ان اي منا يرغب ان نعود لمربع الارهاب فلا امان فيه لا على المال ولا على الولد .
علينا ان نحافظ على العراق اولا نترك التصريحات والادعاءات ، علينا اليوم ان نكون يد واحد وعين مستيقظة وجسد يتحرك لحماية وطننا .
وعند ذاك سننعم بأمن بلدنا ونحافظ على مستقبل اجيالنا .
وعلى من ينتقد عمل الحكومة هنا او هناك عليه ان يساعد في تقويم ما هو يراد تقويمه ومساندة ما هو يسير باتجاهه الصحيح ، وعلينا ان نختار الكفاءات ونعمل للبناء والتقدم ونهيئ كل السبل لنفوت اي فرصة للعدو لانتهاك حقوق وطننا .
نحن الوطن ، ويجب ان نحميه لتبقى اجيالنا تنعم بعراقنا ونبقى بأمنوامان بأذن الله . من اجل ان نكون مع قوله تعالى :
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْكُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَاحُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ. ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق