حينما يكون العمل احترافياً
رافد البدري
صحفي رياضي
عندما اختير الدكتور عقيل مفتن رئيساً للجنة الأولمبية، كنا ندرك ان هذا الرجل سينجح نجاحاً باهراً، بفضل الإرادة والاندفاع وقوة التصميم على تنفيذ مشروعه الرياضي، والارتقاء به الى مستوى الإنجاز، اذ ان هذا العمل يحتاج الى خبرة إدارية، وعمل متواصل مع ملفات معقدة، كانت قد خلفتها الحقبة الماضية، لكن بوجوده، تمكن في وقت قياسي ان يفك شفرة هذه الملفات، ويتعامل بكل جرأة وشفافية وحزم مع الاتحادات المنضوية تحت خيمة اللجنة الأولمبية، الرجل يمتلك طموحاً مشروعاً في الحصول على وسام اولمبي، يضاف الى الوسام البرونزي الذي احرزه رباعنا المرحوم عبد الواحد عزيز في دورة روما عام 1960، بعد ان استسلمت رياضتنا الى الواقع المرير الذي لا يلبي طموح الحصول على هذا الوسام، لذلك فان التفاؤل والإصرار في الأرتقاء بالعمل الرياضي، جعل من رغبة الدكتور مفتن في ترك بصمة واضحة لأعادة الأمل للرياضة العراقية، والأطمئنان على مستقبلها، التي كانت قد تسيدت القارة الاسيوية ببعض الألعاب في زمن مضى، نحن الآن نعيش فترة عصيبة، يجب على الجميع التكاتف والتألف من اجل رياضة الوطن، لاسيما وان منتخبنا الوطني مقبل على مهمة صعبة ومفصلية لا تقبل القسمة، حيث ما زال أمل التاهل الى المونديال الموضوع الأكثر حساسية في الشارع الرياضي، حيث ابدى السيد رئيس اللجنة الأولمبية في مناسبات عديدة بانه داعم لاتحاد الكرة، وان المشاكل التي يعيشها اتحاد الكرة، والانقسامات والتكتلات لن تجدي نفعاً، بل ستساهم في تدمير الكرة العراقية، الرجل قالها بكل هدوء" نحن قادرون على احتواء الموقف، وحل الخلافات بطريقة أخوية رياضية، وسندعم اتحاد الكرة في مهمته المونديالية "، اذاً لا غبار على الموقف الذي تحدث به الدكتور مفتن، وان النوايا ستبقى حسنة وطيبة، طالما تستمد طاقتها من الجماهير الرياضية وتطلعاتها، وخلفها تقف الحكومة العراقية، التي يجب ان تستمر بدعمها للجنة الأولمبية والمؤسسات الرياضية والاتحادات، من اجل احتضان الشباب العراقي ومواهبه، وانتشال واقع الحركة الأولمبية من واقعها المرير، ودفع عجلة الإنجاز الرياضي الى الامام، من اجل تحقيق حلم الحصول على الاوسمة الأولمبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق